“إدوارد مورجان فورستر“
1874-1970
ولد إدوارد مورجان فورستر في لندن عام 1874 التحق بمدرسة “تونريدج” وبعد أن أنهى الدراسة بها التحق بكلية الملك الواقعة في “كمبريدج” عام ١٨٩٧ وظل فورستر مرتبطا بهذه الكلية طوال حياته حتى رشح للرسالة الفخرية منها عام 1946 وذات مرة صرح “فورستر قائلا” إن كل حياته في مجملها لم تكن مثيرة ذلك إلى جانب أنه كان متواضعا للغاية فيما يتعلق بأطروحاته وإبداعاته الأدبية في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية حيث كان يحتفل بعيد ميلاده الخمسين قال “فورستر”: «إنني لم أكتب كل ما أريد… إنني أكتب لسببين: الأول -للحصول على المال و الثاني- أحظى باحترام من أحترمهم وأود أن أقول إنني متأكد جيدا من أنني لست أعظم روائي» لكن كبار النقاد من جانب وعامة القراء من جانب آخر كان لهم رأي آخر فلقد وزعت “بينجوين” من رواية «رحلة إلى الهند» ما يزيد على المليون نسخة بالإضافة إلى الروايات الخمس الشهيرة ومجموعات القصص القصيرة المتوفرة لدى “بينجوين” نشر فورستر: حوالي أربعة عشر عملا آخر تشتمل على ترجمتين (سيرتين) كتابين عن “الإسكندرية” التي أقام بها خلال الحرب العالمية الأولى حيث كان يعمل ضمن أفراد الصليب الأحمر ذلك إلى جانب نص لفيلم واشترك مع “إيريك كروزيير” في كتابة نص أوبرالي للأوبرا الإنجليزية أما بالنسبة لروايته السادسة “موريس” التي كتبها عام ١٩١٤ فلم تنشر إلا في شهر سبتمبر (أيلول) عام ١٩٧١ بعد رحيله في شهر يونيو (حزيران) عام ١٩٧٠.
كانت قضية “ماربار” حدثا ألقى مدينة ” كاندرابور” في حمى المشاعر العنصرية كانت الآنسة كويستد في زيارة “للهند” من إنجلترا للرجل المتوقع أن تتزوجه وأظهرت اهتماما بوسائل معيشة الهنود التي أسدل عليها ستار من المجتمع البريطاني الذي ألهبته الشمس مما يدل على التحيز الاجتماعي الذي عبر عنه ضد أي اتصال بين البريطانيين والهنود الذي بدا في البداية أن له مبررا عندما عادت بمفردها يائسة من رحلة إلى الكهوف بصحبة طبيب شاب هندي وقد قبض عليه بتهمة محاولة الاعتداء عليها.
ولكن عندما قدمت القضية للمحاكمة سحبت الأنسة كويستد الاتهام وأطلق سراح الطبيب هل كانت ضحية هلوسة أو عقدة نفسية أو مقتحم مجهول أم ماذا؟
في هذه الرواية الدرامية يصور الكاتب بتعاطف وإدراك دقيق رد الفعل المعقد الشرقي أمام الحكم البريطاني في “الهند” ويكشف عن الصراع ما بين الطباع والتقاليد التي تنطوي عليها تلك العلاقة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.