“جيمس هيلتون”
1954-1900
ولد “جيمس هيلتون” في التاسع من شهر سبتمبر (أيلول) عام 1900 في “ليف” ب”لانكشير” وكان والده جون ناظر مدرسة وقرر الانتقال هو وأسرته الى لندن والتى التحق فيها جيمس بالكثير من المدارس قبل التحاقه بال”كامبريدج” “ليز سكوول” ولقد قام بتحرير الكثير من المقالات في مجلات المدرسة ، وكما كتب أول رواية له عام 1920 وهو لم يتخرج بعد وكانت تدعى “كاثرين نفسها”.
ولقد تخرج في الجامعة في عام 1921 وعين بجريدة “ايرش إندبندنت” التي مكنته ماديا من تقديم الكثير من الأعمال الروائية خلال فترة العشرينات.
وفي عام 1931 توالت بعض النجاحات مع روايته جود باي (مع السلامة ) وبالفعل بدأت كتاباته تأخذ طابعا فريدا في نوعه.
وفي عام 1933 كتب روايته الشهيرة “الأفق الضائع ” و”أسطورة المدينة الفاضلة”، ولقد حصل “هيلتون” على جائزة “
Hawthornden ” عام وفي عام 1934، أيضا بدأ يكتب القصص القصيرة والمكونة من 3000 كلمة فقط على أن يتم نشرها في المجلات البريطانية أسبوعيا.
وبعد مرور أسبوع بدون كتابة أو إلهام خرج هيلتون للقيادة الدراجة في شتاء عنيف قارس وسماء ملأها الضباب والثلج يتساقط حتى هبطت على عقله قصة استجمع أحداثها في عقله بسرعة خاطفة، وكانت روايته مع السلامة يا مستر شيبس. ولقد لاقت هذه الرواية نجاحا رائعا في “الولايات المتحدة” وبريطانيا على حد سواء وكان هيلتون من أكبر الروائيين الذين يحققون نسبة كبيرة من المبيعات.
وفي عام 1935 تزوج هلتون بـ أليس براون الإنجليزية ، ولقد تحولت أعماله الروائية إلى أفلام سينمائية تم تصويرها في عاصمة السينما هوليوود ومن ضمنها Lost horizon عام 1937 و Good bye عام 1937 و Mr chips عام 1939 و Random Harvest (الحصاد العشوائي) عام 1942.
ولقد أصبح هيلتون كاتبًا مشهورا وخصوصا بعد تحول أعماله إلى أفلام سينمائية، ولقد بنى قاعدة صلبة في هوليوود وأصبح شخصية شائعة محبوبة هناك حتى إنه كان يضاهي جريد جارسون و فرانك كابرا و رونالد كوليمان وأصبح صديقا لهم بعد ذلك.
وللأسف الشديد كان زواجه الأول فاشلاً وانتهى بالطلاق عام 1937 ، وتزوج بعدها بأسبوع واحد ب”جالينا كوبينك” النجمة السينمائية التي تمثل أدوار البطولة دائما .
ولقد استمر هيلتون في كتابة الروايات قبل وأثناء وبعد الحرب العالمية الثانية، وفي ديسمبر 1954 توفي هيلتون في مستشفى بـ لونج بيتش بـ كاليفورنيا بسبب إصابته بمرض سرطان الكبد وفي فترة مرضه اعتنت به زوجته الأولى “اليس” حتى مماته.
في رواية الأفق الضائع هوف كونواي الدبلوماسي البريطاني كان لصا، وكان هو ورفاقه يسافرون طويلاً، ولقد انتهت بهم رحلة في منطقة جبال همالايا ولقد دفعهم التيار إلى واد أزرق بضوء القمر، ووجدوا أنفسهم في مدينة يوتوبيا (المدينة الفاضلة) وهذه المدينة لا ينطبق عليها قانون السطو والقوة ولكن الفن والحكمة والمعرفة هي إحدى أهم سماتها؛ ولذلك فهي بعيدة كل البعد عن الأطماع السياسية والشغب في العالم الخارجي.
وفي النهاية قرر هوف كونواي أن يقود دفة الحكم في هذه المدينة بعد أن ظهر راهب بوذي أقنعه بذلك قبل فكرة رحيله من المدينة الفاضلة. وبعد ضغوط من أصدقاء وأتباع كونواي قرر ألا يترك المدينة الفاضلة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.