Milan Kundera
«ميلان كونديرا»
ولد «ميلان كونديرا» عام 1929 في جمهورية التشيك. وبعد الحرب العالمية الثانية. عمل عازفاً موسيقى «الجاز». قبل أن يبدأ دراسته بجامعة « تشارلز» في مدينة «براغ». حيث درس علم الموسيقى، وصناعة الأفلام السينمائية. والأدب، وعلم الجمال.
وبعدها صار «كونديرا» أستاذاً مساعداً! ومن ثم أستاذاً بالكلية المتخصصة في صناعة الأفلام السينمائية وفي عام 1953، قام بنشر كتابه الأول، ثم روايته الأولى، «الدعابة» التي، كتبت في عام 1967 ، تتعامل مع نظرية «الستالينية». وهي نظرية في الشيوعية، وقد نُشرت روايته الثانية «الحياة في مكان آخر»، في مدينة «باريس» في عام 1973.
وعلى عكس الكثير من المؤلفين التقليديين، يُفضل «كونديرا» أن يتخفّى ويتوارى خلف كتبه، وهي طريقة خفية ومجهولة يجيدها. ومن أشهر رواياته: رقصة الوداع – البطء – الحياة في مكان آخر – الخلود – الدعابة، ويُعد «كونديرا» من أعظم الروائيين في هذا العصر.
La Vie Est Ailleurs
«الحياة في مكان آخر»
فكر المؤلف أولاً في عنونة هذه الرواية ليكون معاصراً لِسِن الشعر الغنائي ، فَسِنّ الشعر الغنائي، بناءاً على رأي «كونديرا» هو الشباب، وهذه هي قبل كل شيء ملحمة سِنّ المراهقة، ملحمة ساخرة تأكل برفق و حنان القيم المحرمة، مثل : الطفولة، والأمومة ، والثورة، وحتى الشعر نفسه.
في الواقع «جاروميل» شاعر. أمه هي التي جعلته شاعراً، وهي التي ترافقه بطريقة غير مادية حتى أسرة ممارسة الحب الجنسي و بطريقة مادية حتى سرير موته. إنه شخصية مضحكة وتثير الشفقة، شخصية مروعة وذات براءة كاملة، براءة مع ابتسامة دامية! «جاروميل» هو في الوقت نفسه شاعر حقيقي. وهو ليس سافلاً أثيماً ، بل هو «رامبو» . «رامبو» الذي وقع في فخ الثورة الشيوعية ووقع في فخ الدعابة السوداء.
مع «دون كيشوت» و «مدام بوفاري» «الحياة في مكان آخر» يمكن أن يكون العمل الأكثر قساوة الذي لم يكتب مطلقاً عن الشعر، الشعر كملجأ أخير إلى الله أو إلى الخالق.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.