الطاعون – La peste

“ألبير كامي”

1960-1913

حائز على جائزة نوبل للآداب عام 1957.

يعد “ألبير كامي” فيما مضى ممثلا للأدب الفرنسي اللا إقليمي وكانت إقامته في ” الجزائر” في فترة الثمانينات من القرن الماضي قلما أثرت تأثيرا بالغا في أعماله وخبراته الأدبية.

انتقل “ألبير” إلى “فرنسا” هو في سن الخامسة والعشرين من عمره والتحق ” البير” بالحركة الثورية أثناء الاحتلال وبعد الجلاء تحول إلى كاتب سياسي في جريدة “كومبات” وكانت نشاطاته الصحفية تنطبق وتتجاوب , ما يحدث على الساحة فقط، مما دفعه لتقديم استقالته عام 1947 ولقد اتجه إلى كتابة المقالات والروايات الخيالية ولقد كان نشيطا جدا كمؤلف وكاتب مسرحي ( كاليجولا 1944 ) وكان ” كامي” يبحث دائما عن العناصر الأخلاقية، نظرا لصراحته المعهودة وحبه لتفسير الظواهر الجمالية فهو كاتب يحب الشفافية والطهارة والعقلانية .

“الطاعون”

نشرت في عام 1947، وتروي رواية “الطاعون” قصة عمال يعملون في الحقل الطبي يجدون التكافل و التضامن في عملهم عند تفشي مرض الطاعون في المدينة الجزائرية “وهران” إنها تطرح عددا من الأسئلة التي ترتبط بطبيعة القضاء والقدر وحالة البشر.

إن الشخصيات المذكورة في الرواية عبارة عن أطباء وعاطلين ولاجئين حيث تساعد جميعها على إظهار تأثيرات الطاعون في العامة.

ولأنها تعبر عن معالجة مجازية لمقاومة الفرنسيين للاحتلال النازي في أثناء الحرب العالمية الثانية تعد رواية “الطاعون” أيضا رواية كلاسيكية وجودية يشبه الطابع القصصي للرواية طابع الروائي “كافكا” وخاصة في رواية “التجربة” حيث يمكن أن تحمل العبارات الفردية معاني متعددة.

في مدينة “وهران” توجد آلاف من الفئران تسير بصورة أولية دون أن يلاحظها العامة بدأت هذه الفئران تموت في الشوارع.. يحدث هرع في الحال بعد أن أقرت الصحف المحلية الحادث.. تأمر السلطات المستجيبة لضغط الجماهير بجمع الفئران وإحراقها دون أن تعي أن عملية الجمع ذاتها هي العامل المعزز لانتشار مرض الطاعون الدبلي.

تعيش الشخصية الرئيسية الدكتور “ريو” ؛ حياة هنيئة في مبنى سكني إلى أن يموت بواب المبنى السيد “ميشيل” وهو صديق حميم، أثر الإصابة بحمى ، استشار الدكتور “ريو” زميله كاستيل في المرض حتى يتوصلا إلى نتيجة تؤكد أن مرض الطاعون يتفشى في المدينة يقدم كلاهما اقتراحا إلى الأطباء الزملاء وسلطات المدينة عن نظريتهما ولكنهما قد صرفا النظر أخيرا عن سبب حالة واحدة من الوفيات، ومع ذلك, لآن المزيد والمزيد من حالات الوفيات تتلو تلك الحالة سريعا, يصبح من الواضح أن المسبب فى ذلك هو الوباء، تقيم السلطات سريعا حجرا صحيا في المدينة وتفرض قوانين صارمة لتعزيز الصحة العامة ومنع تفشي المرض : .. الخ…