جين إير – Jane Eyre

ولدت “تشارلوت برونتي” عام 1816 وهي الابنة الثالثة من بين ستة أبناء لـ”ريفريند باتريك برونتي” الذي رحلت ابنتاه “ماريا” و”إليزابيث” على أثر المرض، وكان لهذا أثره البالغ على حياة الأبناء الأربعة الآخرين، حيث كانوا يحاولون تجاوز ذلك من خلال إثراء خيالهم، وهو ما كان أبوهم يحرص عليه أيضاً. علاوة على ذلك، فإن البيئة التي نشأت بها “تشارلوت” هي “يوركشاير” الكئيبة بـ”إنجلترا”.

لقد عاشت “تشارلوت” طفولة بائسة، فحينما أرسلت للتعلم في مدرسة “رو هيد” عام 1831، كان الأمر بالنسبة لها بمثابة محنة؛ بسبب اختلافها عن بقية زميلاتها في المظهر وأشياء كثيرة، بالإضافة إلى ذلك كانت “تشارلوت” معتلة الصحة بصفة شبه دائمة، مما كان يعوقها عن التعلم، لكن كان لأستاذتها السيدة “وولر” دور كبير في تجاوز ذلك.

وكان لرحلتها إلى “بروكسل” أثر واضح عليها، فهناك اطلعت على ثقافات مختلفة، كما تعلقت بمدير مدرسة متزوج لكن هذا الحب لم يكن متبادلاً. إن روايتها الأولى التي تسمى الأستاذ “the professor” لم تلق نجاحاً كبيراً، لكن روايتها الثانية “جين إير” حققت نجاحاً منقطع النظير كانت حياة “تشارلوت” آنذاك مفعمة بالحيوية والأمل. لكنها كادت تموت كمداً لرحيل “باتريك برانويل” و”إميلي” و”آن” عام 1848، لكن أصدقاءها ساندوها كثيراً في مصابها. في عام 1851 بدأت الاعتلالات الصحية تدب في أوصالها. وقد تزوجت عام 1854 وكتبت رواية أخرى هي “فيلليت”. وفي عام 1855 توفيت “تشارلوت” على إثر مضاعفات الدرن والحمل عن عمر يناهز التاسعة والثلاثين.

لقد قامت “تشارلوت” بنشر بعض الدواوين الشعرية وكذلك ثلاث روايات. وكان لظروف حياتها أثر كبير فيما ظهر في الكثير من أعمالها مثل “جين إير”. لقد عاشت “تشارلوت” حياة بائسة سيطر عليها اليأس والإحباط. ومما لا شك فيه أن هذا كان له أثره البالغ في أعمالها.