شجرة الدر
يشتمل هذا الكتاب على مبايعة “شجرة الدر” زوجة “الملك الصالح”، وسيرة الأمير “ركن الدين بيبرس” الملقب بـ “الملك الظاهر”، وحالة الخلافة العباسية في أيامها الأخيرة، وانتقالها من “بغداد” إلى “مصر” على أثر افتتاح التتر عاصمة الخلافة بقيادة “هولاكو” وقتلهم الخليفة.
جرجي زيدان -1914 – 1861
ولد في مدينة “بيروت-لبنان ” في الرابع عشر من شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 1861. نشأ في عائلة لم تكن من ذوي اليسار. وتعلم مبادئ القراءة والكتابة في مدارس “بيروت” الابتدائية . ترك المدرسة ليعاون والده في تحصيل القوت، لكن الصبي لم يطق العمل! إذ كان دمه يغلي بحب المعرفة والثقافة فكان يطالع كل ما تصل إليه يده، وفي مدة وجيزة درس اللغة الإنجليزية. وفي سنة 1881 فكر في دراسة الطب فتقدم للامتحان في الجامعة الأمريكية في بيروت وكان من المتفوقين خلال السنة الأولى. وفي بدء السنة الثانية تعطلت الدروس وغادر الجامعة إثر حادثة خطاب الحرية الشهير (حركة الفكر لأحد المدرسين) .
لم يرق هذا الجو الضاغط لـ “جرجي زيدان” فهاجر إلى “مصر” وبوده إكمال دراسة الطب في “قصر العيني”، في عام 1884، رافق حملة الإنجليز على “السودان”، كمترجم. ثم عاد إلى “بيروت” عام 1885, فأكب على دراسة اللغات الشرقية، فتلقن اللغة العبرية والسريانية. ومن خلال هذه الدراسة وضع كتابه “الفلسفة اللغوية” و أصبح على أثره عضواً عاملاً في المجمع الأسيوي.
في عام 1886 زار “إنجلترا” متردداً على المتحف البريطاني والمكتبات، ثم عاد بعدها إلى “مصر”. وعمل محررا بالـ “مقتطف”. ثم انتدب عام 1889 مديراً للمدرسة العبيدية بـ “مصر” مدة سنتين، ثم تنحى بعدها وأصدر بعد ذلك مجلة “الهلال”. بحيث أولاها جل اهتمامه حتى صارت من كبريات المجلات وظل يولي التأليف عنايته حتى وافته المنية وهو ينقّح كتابه “تاريخ آداب اللغة العربية”. وكان ذلك في الثاني والعشرين من شهر “يوليو” (تموز) عام 1914.
وقد ألّف “جرجي زيدان” مؤلفات عدة هي من صلب التراث العربي. هذه المؤلفات إن دلت على شيء فإنما تدل على الجهود التي بذلها هذا الرجل الذي بسّط التاريخ وجعل جمهور القراء يقبلون على مطالعته.
و”جرجي زيدان” لم يكن يعتمد في كتابته أسلوباً خاصاً، بل كان يرسل عبارته على السليقة بلا تكلُّف ولاتصنُّع.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.