عزيزي القارئ:
يضم هذا الكتاب روايتين من روائع الأديب العالمي “ستيفان زفايج” – والروايتان هما:(1) الأرملة العاشقة (2)” والأم العاشقة”، وكما هو الشأن في كل روايات “زفايج” تُصادف هنا في كلتا الروايتين جمال الأسلوب، وعمق التحليل النفسي لخلجات النفس الإنسانية، مما يتيح لك الاستمتاع بما تقرأ.
ويجمع بين الروايتين عامل مشترك، هو أن البطلة في كل منهما تجاوزت طؤر الشباب ودخلت في مرحلة خريف العمر, سواء في ذلك الأرملة والأم؛ فكلتاهما تمارس العشق بعد أن لم تعد شابة يافعة وعشق الارملة مثل عشق الأم، له خصائص تختلف كل الاختلاف عن عشق الفتاة، التي يتفتح قلبها للحب وهي في ربيع العمر، وهنا تبدو مقدرة “زفايج” الفذة في النفاذ إلى العاطفة البكر لدى الأنثى في مقتبل حياتها.
ولد ستيفان زفايج في “فيينا” عاصمة النمسا ، في عام ١٨٨١ وتلقى تعليمه في النمسا وفرنسا وألمانيا.. تم استقر في مدينة “سالزبورج” بالنمسا في عام 1917 .
وقد اشتهر في بداية حياته ك” شاعرا ” ومترجم ، مسرحيات الكاتب المسرحي البريطاني ` ابن جونسون: (1677-15977) مؤلف المسرحية الخالدة فيولبوني أو “المنافق “- ثم ذاع صيت “زفايج” في المرحلة التالية من حياته كمؤلف سير وتراجم : حين كتب سيرة كل من : “بلزاك” : و”ديكنز” : والملكة الفرنسية “ماري أنطوانيت” زوجة ملك فرنسا لويس السادس عشر.
وفي المرحلة التالية من حياته كتب “زفايج” عددا من القصص القصيرة ، قبل أن يذهل العالم بروايته الخالدة هذه، في عام ١٩٣٩ وقد عاش في “لندن” من عام ١٩٣٤ حتى عام 1940 واكتسب الجنسية البريطانية ثم هاجر بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومنها إلى البرازيل حيث مات منتحرا في عام 1942 وفي العام التالي ((1943 نشرت سيرته الذاتية بقلمه بعنوان (عالم الأمس).
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.