ولد “رابندرانات طاغور” في (كلكتا) في ٦ أيار (مايو) سنة 1861..وبعد أن درس في إحدى المدارس الخاصة بالهند رحل إلى “إنجلترا” وهو في السابعة عشرة من عمره ليدرس القانون ولكنه لم يستسغ هذا اللون من الدراسة، فعاد إلى بلاده، وتوفر على الكتابة في مجلات (البنغال) وصحفها وما لبث اهتمامه أن اتجه إلى أحوال بلاده ومواطنيه فراح يسعى لرفع مستوى الحياة الفكرية والاجتماعية في الهند وأنشأ في سنة ١٩٠١ مدرسة فذة في نوعها ورسالتها ، تنكب فيها برامج التربية المألوفة تعنى بالنواحي الروحية والإنسانية والقومية.
وتوفر على الإنتاج الأدبي في تلك المرحلة ففاز في سنة ١٩١٣ بجائزة “نوبل” للآداب وقام بعد ذلك بعدة رحلات في أوروبا.
كما زار “اليابان” و “الولايات المتحدة، وقد وضع” طاغور” مؤلفاته – من أشعار وتمثيليات وروايات – بوحي من جمال الكون, وإدراك وجود الله وحب الاطفال والبساطة وتبدو هذه المعاني في اجلى صورها في كل ما كتب.
وعندما بلغ الثامنة و الخمسين – وهي سن تفتر فيها همم الكثيرين – وجد في مجال الفنون ناحية جديدة لنشاطه, فشغف بالرسم والتلوين، وأقبل على ممارستهما.
وفي ٧ آب (أغسطس) سنة ١٩٤١ مات طاغور عن ثمانين عاما.
إذا كان القدر قد اعتاد أن يختار الفلاسفة والمفكرين من الفقراء والمستضعفين إلآ أن “الهند” شهدت مناسبتين حاد فيهما القدر عن هذه العادة : وكانت أولى المناسبتين يوم اختار القدر “بوذا” من قصر أحد الأمراء المالكين في “الهند” ليكون مبشراً بالحكمة والفلسفة.. ثم كانت المرة الثانية حين اختار “رابندرانات طاغور” حفيد الأمير “دواركاناث طاغور” ليكون من رسل الأدب والحكمة..
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.