كانديد – Candide

فولتير

(1694 – 1778)

هو “فرانسوا ماري أرويه” ولد بـ “باريس” سنة 1694 وتوفى بها سنة 1778 ولم يلقب ب “فولتير” إلا وعمره 80 عاماً.

اشتغل في أول أمره بالشعر ثم الروايات التمثيلية فألف الكثير منها نظماً ونثراً، وعكف على الفلسفة والتاريخ مدة إقامته ثلاث سنوات بـ ” إنجلترا” ثم عاد إلى “فرنسا” ومكث يؤلف الروايات وينشر رسائله الفلسفية فجمع كل ذلك وأحرقه بأمر من البرلمان، وفي سنة 1750 سافر إلى “برلين” بدعوة من “فريدريك الثاني” الكبير ثم ما لبث أن وقع بينهما النفور فعاد الفيلسوف إلى “فرنسا” وأصدر الكثير من الكتب الفلسفية والاجتماعية ونشر طائفة أخرى من الروايات والمذكرات فصار زعيم التأليف في عصره، وتحكم في آراء الناس وأفكارهم.

ولفلسفته طابع خاص في رواياته، فهو يرجع في أكثر الأحيان إلى الأخلاق والآداب الاجتماعية، وكان يهدف إلى الإصلاح والتسامح، وأما تأثيره السياسى، فقد ساعد على قيام الثورة الفرنسية الكبرى.

كتاب

“كانديد” (Candide)

فلسفة “فولتير” في أروع صورها.. القصة التي أقدمها لك اليوم هي أشهر قصص “فولتير” على الإطلاق، أو هي القصة النموذجية التي تصور فلسفته الساخرة في أجلى صورها.

ولظروف تأليف هذه القصة، قصة أخرى طريفة، وضرورية في الوقت نفسه نفهم مرامي المؤلف من سخرياته التي حشدها فيها حشدا! ففي الفترة التي كتبها فيها “فولتير” حوالي عام 1750.

كانت تسيطر على أفكار الفرنسيين موجة من التفاؤل.. فلما حدث زلزال “لشبونة” ثم نشبت حرب السنوات السبع في العالم التالي، نظم “فولتير” قصيدة حوت بعض معاني السخط ونكران العناية الإلهية التي لم تجنب العالم تلك الكوارث.. فلما طالع “جان جاك روسو” تلك القصيدة كتب إلى “فولتير” يعاتبه، فرأى “فولتير” أن يفحم النقاد و “المتفائلين” بتأليف هذه القصة “كانديد” أو “التفاؤل” الذي يسخر فيها من نفاق البشر، ومن روح الرجعية والخمول والتواكل عن الكفاح من أجل تقدم العالم وتحسين المجتمع، بحجة أن ليس في الإمكان أبدع مما كان!